أيتام غزة.. مأساة لا تنتهي
قطاع غزة، هي تلك المنطقة المعزولة عن العالم الخارجي، والتي فرض الاحتلال الغاصب حصاراً كاملاً عليهاً، ليعيش شعبها داخل علبة لا مفر ولا منجى منها.
وحاصرت قوات الاحتلال هذه القطاع لأكثر من 15 عاماً، تغيرت فيها الدنيا وتبدلت الأحوال، وحصار شعب بأكمله لا ينتهي، فقد حاصرتهم براً عن طريق المعابر التي دشنها الاحتلال للعبور إلى باقي الأراضي الفلسطينية، وضربت أسواراً وحصوناً لا يستطيع أحد عبورها، وزوارقها البحرية من بحر غزة لا تنفك تقتل الصيادين، وتمنع وصول سفن الإغاثة إليهم، ليزداد الطين بلة، وتتسع هوة المأساة أكثر فأكثر.
الصراع الفلسطيني مع الاحتلال
صراع الشعب الفلسطينين مع الحتلال بدأ قبل حرب فلسطين عام 1948، ولم ينتهي حتى الآن، بل يزداد الأمر سوءا على سوءه، فكيان محتل غاصب يرفع شعار أنه شعب بلا أرض، وعلى فلسطين أنها أرض بلا شعب، ولا أحد يستطيع أن يوقف هذا الكيان عن ممارساته تحت وطأة الأعراف الدولية والأمم المتحدة والقوانين المتغطرسة، وما يطلق عليه الشرعية الدولية.
صراع جعل من هذه القضية فتيل نار اندلعت شرارته يوم السابع من أكتوبر لتبدأ شعوب العالم تسأل، ما هي فلسطين، وماذا يحدث هناك؟.
نعم غضب الشعب الفلسطيني غضبة لم يغضب مثلها قط، وهنا بدأ مدعو الحرية في الظهور على الشاشات لاتهام حركات المقاومة بتهم لم تحدث، وكأنه يجب أن تقتل وتغتصب في صمت، حتى يرضى عنك هؤلاء، ولن يرضوا مهما حدث، فلا تبكي وأنت تتألم، ولا يرفع ذووك صوتهم بالصراخ بعد موتك، وكأنهم من جنس بشر غير جنسهم.
وقف فلسطين في قطاع غزة
بدأت الاجتياح البري لقطاع غزة في شهر أكتوبر عام 2023، اجتياح سبقه أحزمة نارية قتلت وشردت جل الشعب الفلسطيني داخل القطاع الجريح، ليأتي دور مؤسسة وقف فلسطين في مد جسور الأمل لهؤلاء.
وتسعى مؤسسة وقف فلسطين إلى تقديم يد العون لأهلنا في غزة في حدود الإمكانيات التي تسمح بها الحرب، وحتى تصل تبرعاتكم إلى مستحقيها.
ولا يقوم أحد كيف اتبرع لأهلنا في غزة وكيف تصل الأموال إلى الداخل، فهه مهمة مؤسسة وقف فلسطين، ولها فرقها التي تعمل داخل غزة ليل نهار، حتى تصل تبرعاتكم إلى مستحقيها، وإلى دعم المشاريع التي لم تتوقف، والتي تقوم بها مؤسسة وقف فلسطين لأهالي قطاع غزة وباقي أرجاء فلسطين.
معلومات عن فلسطين
فلسطين هي دولة في الشرق الأوسط، تقع على ساحل البحر المتوسط، عاصمتها القدس الشرقية، وأكبر مدنها غزة ورام الله ونابلس. سكان فلسطين هم من العرب المسلمين والمسيحيين.
تاريخياً، فلسطين كانت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية قبل أن تنتقل إلى الانتداب البريطاني في أعقاب الحرب العالمية الأولى.
وفي عام 1948، أعلنت دولة الاحتلال قيام دولتها على أجزاء من فلسطين، مما أدى إلى نشوب الصراع المستمر حتى الآن، وظهور حركات المقاومة الفلسطينية لإخراج المحتل.
اليوم، فلسطين منقسمة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تسيطر السلطة الفلسطينية على الضفة الغربية بينما يحكم حركة حماس قطاع غزة.
وتعاني فلسطين من الاحتلال الصهيوني وممارسات الاستيطان والقيود المفروضة على حرية الحركة والتنقل.
على الرغم من التحديات، يُظهر الشعب الفلسطيني قوة وصمودًا في المطالبة بحقوقه وتقرير مصيره. ويحظى ملف فلسطين بدعم دولي واسع نظرًا لما يمثله من قضية وطنية وإنسانية.
أين تقع فلسطين
فلسطين تقع في منطقة الشرق الأوسط، على الساحل الشرقي للبحر المتوسط. تحدها الأردن من الشرق وسوريا من الشمال والكيان المحتل من الغرب والشمال الغربي وخليج العقبة والبحر الأحمر من الجنوب.
بشكل أكثر تفصيلاً، فلسطين تشمل المناطق التالية:
الضفة الغربية
تقع بين نهر الأردن والحدود مع الكيان المحتل، أبرز مدنها رام الله ونابلس وبيت لحم.
قطاع غزة
منطقة ساحلية صغيرة على ساحل البحر المتوسط، يحدها الاحتلال من الشمال والشرق ومصر من الجنوب. تعتبر غزة منطقة مكتظة بالسكان.
القدس
تعتبر القدس الشرقية عاصمة فلسطين، على الرغم من سيطرة الاحتلال عليها منذ عام 1967.
المناطق المحتلة عام 1948
وتشمل مدن مثل حيفا ويافا وعكا والتي أصبحت جزءًا من الكيان الغاصب بعد حرب عام 1948.
الأيتام في غزة
دمرت آلة الحرب الصهيونية الأخضر واليابس في غزة فقتلت الطفل والشيخ والمرأة والشباب، ولم تفرق آلته الغاشمة بين حجر وشجر وبشر، حتى الحيوانات والطيور لم تسلم من نارهم المشتعلة منذ عدة أشهر.
ونتج عن هذه الحرب مئت الآلاف من الأيتام الذين لم يبقى لهم عائل يكفيهم مؤنتهم، ويعينهم على نوائب الدهر.
وهنا يأتي دور مؤسسة وقف فلسطين لعمل بحث شامل بحالات هؤلاء الأيتام، حتى تقدم لهم المعونة وتقدم لهم جسور الأمل، وتكون عوناً لهم في مواجهة هذه الحياة.
فالله سبحانه وتعالى وصى على الأيتام فقال “فأما اليتيم فلا تقهر”، فكل الدنيا كانت عليهم، ولكن كان الله معهم، ومن كان الله معه فمن عليه؟.
ألا تحب أن تكون في الجنة مع النبي صلى الله عليه وسلم في أن تكفل يتيماً، ألم يقشعر بدنك لسماع قول النبي صلى الله عليه وسلم “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بالسبابة والوسطى، وهم جنباً إلى جنب، لتدخل جنة ربك من هذا الباب بإذن الله.